قامت الأميرة البابلية من سباتها على صوت عويل الحجر ونشيج الشجر، تضع يدها على خيشومها الزهري فالأرض تضوع خرابا، تضرب بقدميها الأرض و تصرخ قم "حمورابي" يا من توسد عرشُه عينان تجريان عسلا مصفى، قم فقد غدا الشهد قطع جثت تُعصر من مدامع جبال طوروس ..
"حمورابي" عاد الآشوريون، ضاعت نينوى، عادوا يدكون باب الإله، وعمود شريعتك لطخته قذارة بشرية..
"نبوخذ نصر الثاني" أيها الملك الهمام أين أنت تستعيد أرشليم وتطهرها من نجس الخنازير النتنة؟.. انتفض فأزهار حدائقك يرويها حفدة الاسكندر نبيذا أحمر يجري من شرايين أبنائك زلالا استطابه "قورش" الفارسي يطمع في مجد تليد..
قوموا جميعا سقطت عدسة المنظار وقطع المشرط أوتار العود وانتحر..
قوموا جميعا فقد اغتصب الأسد "عشتار" على سقيفة المعبد وتلطخ تراب الزُهرة بوحل الدم...
لم يجبها غير صدى أنّات قادمة من بعيد، إنها بلقيس تعتلي أطلال مأرب تكشف عن ساقيها تبسطهما فوق لجة أرجوانية..